Sunday, 22 December 2013


 باسم محسن مات

لم أعرفه أو أقابله في حياتي-أو بمعني أدق في حياته القصيرة. في الحقيقة لم اسمع عنه قبل إصابته بالرصاصة القاتلة ولكنه سري إلي قلبي وتابعت رحلته إلي المنية من السويس للمستشفي في القاهرة للعملية الجراحية للوفاة. لم استطع النوم إلا عندما قال أصدقائه أنه خرج من العمليات وانهم غادرو المستشفي. وللأسف استيقظت علي خبر وفاته.

باسم فقد عينه في محمد محمود. وفي الأحوال العادية في أي مكان في العالم فإن مثله يتوقف عن الإهتمام بالعمل العام ويركز علي حاله.ولكن يالغرابة شباب الثورة المصري! باسم ينزل للميادين مرة أخري سعيآ وراء حرية شعب ووطن فيسجن. ومرة ثالثة لا يرضي بحبس الحرية التي يسعي إليها فينزل للشارع مرة أخري فيصاب برصاصة في الدماغ.

في البلاد شبه المحترمة يتم تعويض مثل باسم عن فقد عينه وعلاجه علي نفقة الدولة ويعاقب من أصاب عينه ناهيك عن من قتله، ولكن في مصر يحاكم فقط شباب الثورة!

كلما تأملت في قصة باسم محسن وحياته القصيرة يزداد إدراكي لعمق وامتداد المحيطات بل المجرات التي تفصل تفكير هؤلاء الشباب عن عقلية كبار السن "اللي عارفين مصلحة البلد" . ألا يدركون أن هذاا الشباب فعلا "وبجد" يريد الحرية ومستعد أن يضحي بعيونه وعمره من أجل أن ينالها هو أو أن ينالها غيره؟

ولكن مهما تشبثو بالكراسي والمناصب فإن سنة الحياة تسير مع الشباب – المستقبل لهؤلاء الشباب مهما حدث.

نحن "العواجيز" الذاهبون والشباب آتون ومحدش هاياخد منهم بكره.
الله يرحمك ياباسم- زهرة اخري ماتت قبل أن تتفتح.






Tuesday, 10 December 2013

New medicine New hope for Hepatitis C Virus (HCV)

Gilead drug company acquired the US-FDA approval for Sofosbuvir to be used to treat HCV. This is an oral treatment which is more effective, has less side effects and is used for shorter duration than the current medicines (Interferon). However the drug is expected to be priced at $80,000/patient in the US.  Yet studies show that it can be priced at only $100-200 

Therefore even if the company decided to use tiered pricing for developing countries at-even- 10% of the US price, the medicine would be still very expensive ($8,000) for thsoe countries. The WHO estimates that there are 150 million people infected with HCV.  The majority of infection is in Egypt where it is estimated that 20% of the population are infected by the virus.
 http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs164/en/index.html 

The disease leads to liver cirrhosis and liver cancer. 

In India, NGOs have already filed for pre-grant opposition in the court.  This is a good use of the India law of Intellectual Property Rights which allows people to oppose granting a patent even before a company/person file for a patent application. It may be that the Egyptian law does not allow for such public health safeguard. However, the government can issue compulsory licensing which allows generic companies to produce the medicine legally at an inexpensive price.

Given that it is likely that reputable, quality Indian generics could make the medicine for Indian market, it would be in Egypt favour to negotiate importing the medicine from these companies.

What are the plans of the ministry of health in Egypt?

Monday, 11 November 2013

نكذب أم نتجمل علي حساب الحقيقة؟

يوم الجمعة حدثت لي واقعة صغيرة لكنها أثارت تفكيري بعد أن جرت ورائها ذكريات أخري تصب ف نفس المصب. أنا نباتية منذ أكثر من عشرين سنة وأصبحت لا أطيق اللحوم بأنواعها ولا شُربتها ولا أي شئ منها يدخل في الأكل ( طب أشيل اللحمة وتاكلي الملوخية؟لأأأأأأأأ!)

كنت ف طيارة ورغم إني مسجلة وجبة نباتية علي التذكرة إلا أنه يبدو أن الشركة نسيت. طقم الضيافة كان في منتهي الذوق وعايزين يساعدو بأي طريقة وقالو هايجيبو اكل من الدرجة الاولي.

بعد قليل جاءت مضيفة لطيفة قدمت لي تفاحة وكمتري أكلتهم تمام وطبق به رز وكوسة وجزر مطبوخين. سألتها إذا مطبوخين بلحمة أو فراخ أو شوربة فأكدت لي بما يدع مجالا للشك أنه إطلاقأ "مفيش كده وده أكل نباتي". أكلت معلقتين رز وكوسايه وجزرايه وأنا خائفة ثم تكعبلت الشوكه في شئ شكله "مش جزر ولا كوسة". كان قطعة فراخ!

قلت للمضيف: "ده مش نباتي" قال لي :"آسف هي مخدتش بالها ان فيه فراخ.أجيب لك عيش وجبنة وفاكهة" الحقيقة كان في منتهي الذوق واعتذر عن غلطة الشركة وغلطة زميلته وكان عايز يخدم بأي طريقة بس أنا طبعآ نفسي اتسدت تمامآ وخدت الدوا علي أساس ان قطعتين الفاكهة اللي أكلتهم عشاء وخلاص.

تذكرت حوادث مشابهه ف شركات أخري عندما ينسون الوجبة النباتية يقدمون سلطة وخبز وجبن ويعتذرون وخلاص. وفعلا الشركة المصرية عرضت ذلك ولكن بعد كارثة الفراخ. طب ليه معرضوش ده من الأول؟ ليه جابو طبق طبيخ من الواضح انهم عارفين انه مش نباتي وشالو اللحمه ولا الفراخ منه؟ بمعني أخر ليه مفكروش ف حل سهل وليه كدبو؟

تذكرت مره خناقة مع واحدة إنجليزية أعرفها بتتهم الشعب الفلاني (مش مصر) بإنهم كذابين. ليه ياستي؟ عشان صاحبتها اتأخرت عن ميعادهم ولما جاءت اعتذرت بعذر واهي واضح انه مش حقيقي بينما الحقيقة إنها ببساطة نسيت الميعاد. الأنجليزية كانت ببساطة ستقول: أسفة نسيت الميعاد وهي الحقيقة فتصدقها وتعدي القصة. لكن في هذه القصة (اللي عادي خالص ف مصر) صديقتها عارفه إنها كاذبة لكن هناك إتفاق مجتمعي علي إعتبار الأسباب الكاذبة حقيقة (مع العلم التام بكذبها) ربما للتجمل أو...مش عارفه ليه. حاولت أفَهِم الإنجليزية إن صاحبتها "اتكسفت" تقول إنها نسيتها فبتقول السيارة عطلت.

المناسبة مش بقول الانجليز معصومين من الكذب –كلنا بشر خطاؤون- لكن من عشرتي لهم ولكثيرين غيرهم أعتقد إنهم أقل الناس كذبآ ف الحياة اليومية ( بكام البلوزه دي؟ بعشره جنية إذن 99و99% ده التمن الحقيقي. إتأخرت ليه؟ جالي ضيوف. إذن 99و99% حقيقي جاله ضيوف وغالبآ هايكلمك ف التلفون يقول هاتأخر) .لاحظ مش بقول السياسيين لان دول فصيلة أخري من البشر وبقول الحياة اليومية يعني مش ف كل حاجة.

طبعآ الحادثة مش مهمة في حد ذاتها –ولو ان الإحساس اني كلت شئ مطبوخ مع فراخ أصابني بالشعور بالقئ من بعدها لغاية الساعة 3 صباحآ لما نمت -ولكني أفكر في مدلولاتها منذ الأمس. طيب ليه ياستي ليه جبتي الطبيخ اللي انتي عارفه فيه فراخ؟ وليه ماجبتيش عيش وجبنه مع (كتر خيرك) التفاحة والكمتري؟

هل لأنهم شعرو إنه خطأ الشركة ولابد أن يصلحوه بتقديم وجبة مماثلة لباقي الركاب حتي لو بالكذب؟  وفي هذه الحالة يكون المظهر أهم من الحقيقة (مع ان الكذاب هايروح النار واحنا شعب متدين بطبعه- آه بس فيه كدب أبيض وكدب فوشيا).

أم لأن لم يخطر علي بال المضيفة أن المهم هو تقديم أكل مناسب (مثل الفاكهة والعيش والجبنة)؟ وفي هذه الحالة فإن المشكلة هي عدم إدراك الوضع  الحقيقي (إنه يلزمني أكل نباتي) وإنما فَهْمُه علي إنه (الشركة غلطت ولازم نصلح غلطتها).

قست علي هذا الأتي:
-          "الدكتور متأخر اصل عنده عمليات" (الحقيقة انه نايم ف البيت عشان كان سهران قدام التلفزيون) والنتيجة إنتظار وزحمة وقرف للمريض + مفيش وقت كشف حقيقي علي المريض
-           "خلاص هاعمل التقرير وهايكون عندك بكره الصبح" وطبعآ بعد ماترتب مصالحك علي كده مايجيش التقرير والشغل يتعطل عادي خالص
وعشرات الأمثلة الأخري لما يحدث ف الحياة اليومية. 


وهكذا وتضيع الحقيقة ويضيع الاهتمام بها فلا يهم أن يتأخر الطبيب أو يتأخر العمل أو يباع طعام أو دواء منتهية صلاحيته أو يستمر العنف ضد الأطفال والنساء ...إلخ . هناك دائمآ عذر ما، يعرف الكثيرون أنه كاذب ومع ذلك يروجونه وكأنه الحقيقة! 

Friday, 23 August 2013

MBs faults since June 30th

There has been much debate and analysis of the MBs mistakes over the time they ruled Egypt. However I think that their mistakes since June 30the are not well discussed. In my humble opinion, I think committed 7 mistakes:

  1. Insistence on having a peace solution on their terms- basically return to pre 30 June situation with Morsi, Shura council,...etc. That was impossible. Thus they caused or at least contributed to failure of negotiation. I base their position on their own literature and talks
  2. Failure to recognise the scale of popular hatred (not just the bias media and deep state) but ordinary people
  3. Failure to recognise that changing slogans and tactics are not effective with ordinary Egyptians anymore. Changing their slogans from Morsi and Islam to Egypt and democracy did not deceive ordinary people who saw that as a change in tactics to return to power and not because they believe in democracy or Egypt
  4. The use of their old tactics of violence against Copts, national treasures (Mallawi museum ) and police stations succeeded only in getting  more ordinary Moslems and Copts to fear their return
  5. Relying on foreign forces e.g. Qatar, US, EU and misunderstanding US/EU approaches as support for them. If nothing else, this helped to alienate them further in the eyes of ordinary Egyptians who saw them as traitors
  6. Insulting the people as "cowards" "traitors”  
  7. Last and not least is their failure to recognise their crimes (e.g. at Ithadiya) and mistakes during their ruling and to review their beliefs and approaches. Instead they have blamed everybody else

The hope is that young MBs generations spend time reflecting on the past three years –in fact on the past 80 years- and re-examine their movement. This includes reviewing everything from their fundamental MBs mission, aims, to strategies, alliances, and tactics. They have to realise that they are not the voice of God or the holders of truth. They must recognise that they are part of Egypt nation not of a dream return to old times where neither justice nor God’s word were implemented by ordinary mortals. 

Thursday, 22 August 2013

مواويل أبويا الصعيدي

 أبويا كان دايمآ يقول مواويل والحمد لله واحد من إخواتي كتبها وحفظها. النهاردة خدت منه شوية. أبويا صعيدي قح وكلامة ولهجته صعايدة أصيلة من جنوب الوادي - والله وحشتنا ياعم كمال
!
يازارع الود هو الود شجرة جَلْ(قل)
ولا شِجار الوداد نزحت وماها جَلْ
أيام سَجِتنا العسل وأيام سجتنا الخل
وأيام ننام ف الفراش وأيام ننام ف الطل
وأيام بنبلس حرير ,ايام مانلجي (نلقي) الفََل
وأيام بتييجي علي أولاد الأصول تِنْدَل
وان عاشر الندل يوم
بعد الغَنْدَرَة ينْدَل

إن تعب الحمل كتفي ما أنا شاكي
وإن جار علَ الزمن ما أنا باكي
وإن سَبْو الأندال ف عِرْضي ما أنا خاكي
ده أنا جدع حر وأصبر علي المر ولا أناجي
وأمشي علي الكون يوم ضاحك ويوم باكي

أنا جدع صُلب والمَسوجَة (المسوقة) صلب
والجحال (القيراوانة) مِلََقََم صلب
والحمل لما مال انحني وجه ع الصلب
شَيَلوني حملين علي كتافي وقالو فِز ياغالي

مشيت أتْنَقَل ولا أوَرِي الأعادي غًلب

Monday, 19 August 2013

Of being a YoYo

 “And how do you feel about the sad things happening in Egypt? ” My kind friends and acquaintances in UK always ask me about my dear country and are really affected by what they see on TV. Egypt, for them, is a country whose history fascinated them since school time and perhaps a place where they had a good holiday. Moreover, it is a country that inspired them when Egypt’ amazing youth led a peaceful revolution in January 2011.

After June 30th, I have told everyone I met that Egyptians are changing dictatorship regime through their own way of democracy, that the ballot box is not the only way, and that Morsi damaged Egypt and therefore people wanted to stop him and his clan from ruining the country before it is too late. I have even said that the army did not start a coup but intervened on behalf of the people.

I still say that but I cannot help feeling frustrated that death has become a number-just a number. How can these numbers help to achieve the calls of January 25th: bread, freedom, social justice, and human dignity? For me, the fundamental spirit of Jan 2011 is that the life and dignity of any human has a value not just for immediate family but for society and for the rulers.

Yet what I hear (not only on twitter but from ordinary people) are calls for immediate revenge.  I always felt that as Egyptians we are very “either or” nation: if you disagree with me, then you are in the wrong. But this has moved fast from “your are wrong” to “you are my enemy” to “you should be shot -sometimes without even a trial!”. Disapproving the state killing of MBs sparks an immediate accusation of being an MB or one of their “sleeping cells or a “human rights softy”. Needless to say that expressing support for killed soldiers ignites an accusation of being an “army arse licker”.

My thoughtful friend described the situation as “now the abscesses have been lanced, we need to deal with the out-pouring of poison and the lengthy process of purification.” When I said that the lancing was accompanied by too much blood due to “bad old equipment”, my friend said that it was what we had and that other options were not successful.  

As I read and hear people’s comments and views, I go silent. Being away from the middle of events makes me cautious not to “judge from my arm chair”. Perhaps if I were in the middle of Cairo I would accept more blood? Or perhaps I would speak against it with more credibility. I do not know. I am physically here in UK but mentally and spiritually somewhere wondering in the streets of Cairo and of my home town. In my home town my heart refuses to cry over the ruins of places that have important value in my life. Instead it keeps searching for ways to turn the hatred and animosity to something near “tolerance”. My mind still dreams of dignity for the poor girls who struggle to find a place that can be a toilet, for poor women who don’t know how to feed the kids tomorrow, and for the youth who want to speak without fear of being killed or going to prison.

So answering my friends’ question: I am a yoyo: down when I wake up to news of killings and up if there was no blood that morning. Yet despite everything gloomy happening, I am really optimistic that tomorrow will be better than today-perhaps not exactly tomorrow but the day after.


Thursday, 4 July 2013

A military coup or people's will ?

As Egyptians succeeded to topple another dictator in 2 years, western media has been portraying it as a military coup. Here I want you to know what the Egyptians in the streets say about it. 

The Islamist regime was a fascist regime of terror which tried to demolish Egypt's identity, culture and even citizenship. The fuel crisis was the straw that broke the camel's back but not the main reason for the uprising.

The Islamists’ failures have been building up almost immediately after the election a year ago.  Before election Morsi met revolutionary people and made 10 commitments (including on human rights for women, youth and Copts). He did not fulfil any single one. The president and his clan focused on Ikhwanisation Egypt: enabling Moslem Brothers to control all state institutions even by sacking people and filling the top jobs by totally unqualified MB people. Although they talked about “the Islamic project”, they did not present any economic or political or social vision. Their idea of social justice, a main demand of the January 2011 revolution, was to use charity to help poor people! The list of failure is too long.

The road to 30th of June started by few young men and women who distributed a simple form saying: Rebell/Tamaroud denouncing Morsi as a president. Soon ordinary people were asking for the form, photocopying it and getting neighbours, friends, and workmates to sign it. The process itself got people talking and sharing. There were strict ways to validate the forms.  The target was to get 15 million signature more than those who elected Morsi in the first place. In fact they got more than 22 million signatures.

The call was to get all the forms delivered to the president on the day marking his first year in office. As you may have seen in TVs, millions of Egyptians went out on the day-in fact few days before- and demonstrated in squares not only in Cairo but all over the country.

I used to think that people in my home town (so conservative and a base for Islamists) have to starve for a month before they demonstrate! I was amazed by the number and kind of people who were demonstrating and the fact that they closed the governor’s office!

People in the street and opposition and even some of the president’s supporters-who abandoned ship in front of the public outcry- asked him to call for an early election. Yet the president and his clan responded by mobilising their supporters (packing them in buses and giving them food and other incentives) to demonstrate in one square in Cairo. They also threatened with bloodshed and violence.

As the millions gathered (see Google Earth of Tahrir square on 30th of June), people urged the army to intervene and get Morsi out of office. Even those like me, who stood in front of the military HQ chanting down with the military, eventually, accepted that Morsi would never listen to the people. He was ready for blood to fill the streets but not to leave the office. It was clear that the army must intervene.

So it was the people who stripped the president from his legitimacy but they asked the army to implement the people’s will. The announcement was made by the head of the army after intensive consultation with civilian groups including some women. The announcement was made in presence of political and civilian representatives who spoke their agreement.

The new temporary president sworn to office today in front of the constitutional court. He will be responsible for preparing an early presidential election.

It seems that the US is happy to support a fascist regime that was demolishing Egypt identity, killing, imprisoning people, totally ignoring human rights,... as long as it listens to the US. Obama seems unhappy that  the Egyptian army did not listen to the US advice but instead the army decided to obey the people. 

Of course the road is still bumpy but I think both the revolutionists and the army learnt the lessons from last time the military ruled Egypt. Therefore, we are hopeful that we will get it right this time.

So please do not listen to western media. It is not a military coup.


Tuesday, 2 April 2013


مكسب عظيم للمريض الهندي


 اليوم (أول أبريل 2013) حققت الهند إنتصارآ لمواطنيها عندما أصدرت المحكمة الهندية قرارها برفض منح براءة اختراع لدواء "جليفيك" لعلاج نوع من أنواع سرطان الدم هواللوكيميا النخاعية المزمنة. فما أهمية هذا الموضوع للهند ولبلاد أخري مثل بلادنا وكيف يكون هذا القرار في صالح المريض؟ لنرجع إلي أصل الموضوع.

الملكية الفكرية فيما يخص الأدوية

هناك أنواعآ متعددة للملكية الفكرية ولكن ثلاثة أنواع منها تخص الأدوية وبالتالي تؤثر علي تواجد وسعر الدواء وهي:

1.     براءة الاختراع وتعطي للأدوية أو بمعني أدق للمركبات أوالجزيئات المركبة لدواء معين. وتكون البراءة إما علي المُنتَج النهائي (براءات مُنتَج) أوعلي طرق تصنيعه (براءات طريقة تصنيع)
2.     حماية المعلومات التي تقدمها شركات الأدوية للحصول علي براءات والتي تقدمها للحصول علي حق تسجيل الدواء ف بلد ما وبالتالي بيعه (التسجيل مختلف تمامآ عن الملكية الفكرية)
3.     الماركة المسجلة: وهي تتعلق باسم الدواء وطريقة كتابته علي علبة الدواء

وفي الماضي كانت معظم الدول مثل مصر والهند تمنح البراءات علي طرق التصنيع فقط وليس علي المُنتَج النهائي مما مَكَن الشركات الجنيسة من إنتاج الأدوية بطرق مختلفة عن تلك المحكومة ببراءات التصنيع لصالح الشركات الأصلية. كما أن هذه البراءات كان يتم منحها لمجة قصيرة-مثلآ 7 سنوات فقط في الهند. ولقد مَكَن ذلك لقيام صناعة أدوية جنيسة (أي مماثلة للأدوية الأصلية)  متقدمة وخاصة ف الهند الي تحتل المركز الأول في تصدير الأدوية الجنيسة حتي أنها قد سُميَت: صيدلية الدول النامية. فمثلآ تعتمد المؤسسات الدولية والدول المانحة علي الشركات الهندية في شراء حوالي 80% من أدوية الايدز ذات الجودة لعلاج حوالي 8 مليون متعايش مع الايدز .

إتفاقية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة-التربس

في عام 1994 تم إنشاء منظمة التجارة العالمية لتحريرالتجارة في البضائع والخدمات بين دول العالم. ولكن بعض الشركات ذات المصالح وخاصة شركات الأدوية والكومبيوتر نجحت في إدخال الملكية الفكرية (وهي ليت بضائع أو خدمات) في إتفاقيات المنظمة بإتفاقية التربس- إلا أنه بينما الاتفاقيات تحرر التجارة فإن اتفاقية حقوق الملكية الفكرية في الواقع تقيد التجارة ف الأدوية عن طريق:
1.     تطبيق أنواع متعددة من "حقوق" الملكية الفكرية مثل التي سبق ذكرها
2.     تمديد براءات الإختراع علي طرق التصنيع وعلي المُنتَج ذاته لمدة 20 سنة من تاريخ الحصول علي البراءة
3.     تسري إتفاقية التربس علي الدول بمجرد قبول عضويتها في منظمة التجارة العالمية ولايمكن تغيير الإتفاقية

ورغم المشاكل الناتجة عن تطبيق إتفاقية التربس في مد فترة احتكار الدواء من قِبَل الشركة المنتجة الأصلية وبالتالي استمرار السعر المرتفع، فإن الإتفاقية قد شملت بعض الضمانات والمرونات التي تساعد الدول في الحصول علي الدواء. فمثلآ هناك حق الدولة في الترخيص الإجباري وقد استخدمت حكومة تايلاند هذا الحق للحصول علي دواء جنيس لعلاج أمراض الإيدز وآخر للسرطان وثالث لأمراض القلب بأسعار مخفضة. ومؤخرآ فقد استخدمت الحكومة الهندية ضمان الترخيص الإجباري وسمحت للشركات الهندية بإنتاج أدوية للسرطان ذات سعر منخفض وبنفس جودة الأدوية الأصلية.

وتلزم إتفاقية التربس جميع الدول الأع ضاء في منظمة التجارة العالمية بتغيير قوانينها حتي تصبح متوافقة مع تفاصيل إتفاقية التربس. وقج إستفاديت بعض الحكومات وخاصة الهند من المرونات والضمانات الموجودة ف إتفاقية التربس لأكبر درجة ممكنة حتي تتمكن من توفير الأدوية بأسعار معقولة.

ومن أكبر المرونات التي استخدمتها الهند في قوانينها هي وضع شروط جيدة لتقييم المُنتجات التي تستحق الحصول علي براءة الإختراع وذلك في القسم المعروق باسم"قسم 3 د" من قانون الملكية الفكرية الهندي. ومن هذه الشروط أن يكون المنتج مُرَكَبآ أصليآ ولم يجري تحويره كيميائيآ. ولكن شركات الأدوية إعترضت علي هذه الشروط لأن الشركات تحقق أرباحآ كبيرة عن طريق إيجاد طرق لمد فترة براءة الإختراع أبعد من 20 سنة وخاصة علي الأدوية التي تدر عليها أرباجآ كبيرة وهي التي تَدعًي "بلوك باستر". وتسمي هذه العملية ب"التخضير الدائم" مثل النباتات دائمة الخضرة التي لا تغير أوراقها في الخريف. والمعني هو أن براءة الإختراع لا تذبل بل تتجدد خضرتها \مُدتها دائمآ عن طريق إجراء تحويرات صغيرة كلما إقترب موعد إنتهاء احد براءات الإختراع.

الصراع بين شركة نوفارتس والحكومة الهندية

وفي عام 2006 أقامت شركة نوفارتس دعوة في محكمة هندية ضد حكومة الهند لرفض الحكومة منح براءة إختراع لأحد أدوية نوفارتس وهو (جليفك) المستخدم لعلاج مرض اللوكيميا النخاعية المزمنة (سرطان الدم النخاعي). ولكن الشركة خسرت القضية لأن المحكمة أفادت بأن الدواء لا تنطبق عليه شروط المًنتَج الجديد لأنه مُحَوَر عن مُرَكَب قديم ليس علي براءة إختراع.

ولكن نوفارتس لم تقتنع بقرار المحكمة فأقامت دعوة أخري ضد حكومة الهند مُدَعية أن "الجزء 3 د" من القانون الهندي يتعارض مع إتفاقية التربس الدولية. وبعد مجاولات عديدة أقرت المحكمة أن القانون متوافقآ مع الإتفاقية وأسقطت الدعوي. ومن الجدير بالذكر أنه رغم الضغوط الكبيرة التي تمارسها الشركات العملاقة وحكومات أمريكا وأوروبا علي حكومة الهند ضد هذا الجزء بالذات، فإن هذه الشركات والحكومات لم تقدم أي طلبات ضده أمام هيئة المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية كما هو المتبع في القضايا الخاصة بإتفاقيات التجارة. وذلك يدل علي أن القسم "3 د " متوافقآ مع إتفاقية التربس.

وللمرة الثالثة أقامت شركة نوفارتس دعوة إستئناف ضد قرار المحكمة الهندية برفض براءة الإختراع علي دواء جليفك. وقد قررت محكمة الإستئناف يوم أول أبريل 2013 رفض دعوي الشركة.

ماذا يعني قرار المحكمة الهندية الأخير؟

بالنسبة للهند فإن القرار يعني أن الشركات الهندية الجنيسة يمكنها الاستمرار في إنتاج الدواء الجنيس وبيعه في الهند ومن الجدير بالذكر أن شركة نوفارتس تبيع كورس الدواء بما يعادل 2600 دولارآ أمريكيآ بينما تبيعه الشركات الهندية بمبلغ 187 دولارآ. إن هذا الفارق الكبير في السعر معناه أنه في إستطاعة أعدادآ أكبر من المصابيين بالمرض الحصول علي الدواء بسعر منخفض – إنه الفرق بين الحياة والموت.

كما يعني القرار أن شركات الأدوية عليها أن تتوقف عن إنفاق ملايين الدولارات علي إجراءات التقاضي وعلي التخضير الدائم لبراءات الإختراع وأن توجه أموالها للصرف علي إجراء أبحاث لإنتاج أدوية جديدة حقيقية تعالج الأمراض التي تحتاج علاجات أكثر تأثيرآ وفعالية.

وعلي جمع الدول النامية أن تقتدي بالهند لتشجيع إستخدام الأدوية الجنيسة عالية الجودة حتي يمكن للمرضي الحصول علي الدواء بأسعار ف متناول يد الأفراد والحكومات.


من فضلك لاتتردد في الإتصال بي أو ترك تعليق أو تويت إذا كنت تريد مناقشة أي من المعلومات المطروحة في هذه التدوينة أو إذا كان لديك سؤالآ بخصوص قضايا الأدوية




Friday, 29 March 2013


Return to the chickens

Although it is still very cold, the signs of spring are in the gardens and in the air. Trees in the streets are budding and bulbs started to colour gardens and parks. Today we were visited by two black birds which actually landed in our garden. I guess they were sharing the chicken food which is normally eaten by fat mice!  

So our 2 chickens have settled in and are happy to wonder around the garden and ruin the borders that I have been struggling to maintain in half decent shape. I already lost the battle of tiding the chicken mess.

On the positive side, we have more eggs that we can eat. I told family and friends to check with me before buying eggs as we will probably have enough for few people around. The eggs are really big and when fried, they are very yellow. I guess these eggs are both organic and result of free range chickens.

My 3 years old nephew-Bebs- loves playing with the chickens. He is not interested in collecting eggs but he is very focused on getting the chickens to play football with him. This afternoon he managed to escape observation and I found him next to me in the garden without coat or shoes. I had to carry him inside the house screaming with red nose and frozen cold hands and feet.

Yesterday and today I managed to clean bit of our small garden and planted some turnip and radish and covered them with fleece for protecting the seeds from birds and chicken. I forgot to cover the Egyptian Korrat which I am afraid may be killed by cold.

Gardening is the most peaceful occupation that I enjoy. While there, i forget that a world full of turmoil exist.  All that matter is soil, seeds, plants. 

Friday, 4 January 2013


Away from serious life: life with 2 chickens

The chickens have been living at our home for three days. They are a bit more familiar with the surroundings now. It was really amazing to watch how they stick together and walk together slowly towards the back of the garden, discovering their new home. I cut the edges of their wings to prevent them from flying, so they are safe to be left in the garden all day.

Bebs, my darling nephew, is so keen on playing with them. Yesterday, it was very difficult to take him away from the garden after we put the chicken in their hut to sleep. He kept “speaking” and pulling me to open the garden door. After sometime, I understood his speech and signs (he is learning sign language as a way to help him to express himself and to speak). Ka ka okh okh : chicken went to sleep!

He was upset that when he threw the ball at the chickens, they ran away instead of playing with him. He reminded me of when my daughter was his age, crying in Trafalgar Square when the pigeons refused to play with her and flew away every time she came near. It seemed like only last week that we were in London-how time flies! Actually nearly every time I see her, a mature young woman, I wonder where my lovely baby have gone!

Oh, I nearly forgot the big excitement today, Sheko (Bebs’ older brother) found an egg today in the chicken’s hit- a fat brown egg. I will cook it for my daughter and the 2 boys to share- their very first home grown organic egg!

Since my daughter was born, we spent every holiday at home in Egypt. Em, my daughter enjoyed her grandmother’s looking after the chickens and eating fresh eggs. My mum would buy tiny new born chicks and name them after her children and grandchildren. Being the first grandchild, Em enjoyed lavish affection of her grandparents. They still occupy an important place in her life.

I must dash now to pick Bebs from kindergarten.

Wednesday, 2 January 2013


Away from serious life: life with 2 chickens

Day 1

Today we took the kids to a farm. Bebs, the most precious of all, was particularly happy running around in the big yard. The other kids went to discover the tunnels inside the hey piles. What a great idea for kids-not for the car afterwards!  At 2.00 they went with the farm workers to feed the animals. It was a great experience for the kids.

Bebs learnt to say goat though he says it "goo" but in his condition, it was a big achievement. He was a bit scared of touching the cows, cheep and goats but he loved imitating the sound of pigs. There was 4 lovely baby pigs asleep huddling together. Strange how babies of all animals, including humans, are so beautiful. Those piglets were particularly peaceful. I am not sure if they are grown for bacon or for something else!

I have been thinking about buying chickens for almost a year now. I grow up with my mother rearing chicken, pigeons, ducks- at a room of the kitchen in our flat and afterwards on the roof of the house. Feeding the birds was always top priority for my mother: dump birds they will not ask for food or water, so it is our responsibility to look after them. It was almost a religious ritual for my mother. We were rewarded with the most delicious organic eggs and birds (that was before I became vegetarian). Yet they were not my responsibility. I occasionally took food or water to them or collected eggs but they were my mother's responsibility.

This would be different- my responsibility primarily. My daughter has been nagging me to buy a dog for 20 years but I utterly refused. I cannot take the responsibility for animal care and I am not really an animal fan. Also I always said to her that if I had extra money to spend ( which I do not) on food, vet, and so on, I'd rather give it to poor people. She said that animals would be good for Bebs, who is a toddler with special needs. This was my weak point. So I thought no dogs but I would go for chicken like what my mum did. He can learn from looking after the chickens and he can eat their fresh eggs. They may benefit the garden with natural manure!

So it came to being that at the end of the farm visit we bought 2 chickens. A week ago, we bought a little hut and covered its ground with hey ready for the chickens. 

So the 2 chickens had their first night in the small hut. Apparently it will take them 10 days to get used to the new environment from living with many chickens in a big farm to the loneliness of only 2 chickens in a small garden and  small hut.